صلى الله عليه وسلم لشدة تأثره بالملك وتعطل حواسه عن عالمنا. هذا.

قوله [وأوسطها] يفسره ما بعده. قوله [عن هذه الآية] معنى قول عائشة رضي الله عنها يؤتون ما أتوا من السيئات وقلوبهم وجلة لذلك، أو يؤتون (?) ما أتوا من الحسنات وقلوبهم وجلة لمعاصيهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا بل المراد بذلك الذين لا يفعلون السيئات ومع ذلك قلوبهم وجلة، وإن كان الحكم في الذين ذكروا في كلام عائشة رضي الله عنها كذلك إلا أنهم ليسوا بمرادين في الآية، لأن الله تبارك وتعالى ذكرهم هاهنا على سبيل المدح، والأولون لم يستحقوا محمدة، غايتهم أنهم مؤمنون راجون دخول الجنة وليست تصدق عليهم الآية اللاحقة «أولئك يسارعون في الخيرات» الآية.

قوله [وهم يخافون أن لا تقبل إلخ] ولا دلالة في ذلك على عدم صحة الطاعة في نفسها فلا نقض بذلك على ما هو المذهب من أن المكلف إذا أتى بشتى من الطاعات جامعاً شرائطه كما أمر ورافعاً موانعه التي عنها زجر، فلنا أن نحكم بصحته، وخالفه (?) الآخرون ولا دلالة لهم على مذهبهم بالرواية الواردة هاهنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015