ورفده: إن العرب لما كانت قوة أقويائهم ورؤسائهم إما قوة أنفسهم أو قوة أقوامهم وحلفائهم لم يسألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن القوة ما هي لما كانوا على علم من حالها بل سألوا عن الركن الشديد ما هو؟ فقال: إنما الركن هو الله، فحاصل تمنى لوط عليه السلام أني ليت لي بكم قوة من نفسي، أو ماعونه من قومي، أو آرى إلى الله فيؤيدني حتى أدب عن أضيافي هؤلاء، أو المراد به التوكل فوق ما هو له إذا، فإن درجات التوكل على الله متفاوتة فسأل المرتبة التي لا يحجم بها عن مقاومتهم فريداً، ولا يعجز عن مصادمتهم وحيداً كما قال الله تعالى لنبينا -صلى الله عليه وسلم-: {لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين} فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تخرجوا لأخرجن وحدي، أو كما قال (?). والحمد لله الكبير المتعال الهادي عباده عن طرق الضلال.
قوله [فما بعض الله من بعده الخ] هذا أثر من دعوته.
قوله [عما حرم إسرائيل] وهو اسم يعقوب (?) وكان اشتكى فنذر (?) أن يترك