أنه لم يكن سبأ، إنما هي كلمة يشفي بها الحقود صدره، ولا يضر المؤمن (?) سيما النبي صلى الله عليه وسلم فأنى يؤثر دعاؤهم عليه صلى الله عليه وسلم، ومن هاهنا يعلم أن الرفق في أمثال هذه المواضع أي حيث سمع سب النبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك لا يجوز، ألا ترى ما اعتذرت به عائشة رضي الله تعالى عنها حيث قالت: أو لم تسمع ما قالوا؟ فكانت تعلم أن الرفق لا يجوز هناك، ولو علم النبي صلى الله عليه وسلم لما منعني عن سبهم وشتمهم، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بالرفق لما أنه لم تكن سبًا (?)، لا لأن السب وسوء الأدب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015