قوله [ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير] إنما ذكر ذلك (?) دفعًا لما عسى أن يتوهم من أن المذكور من الصوم والصلاة وغيرها شيء يسير يفعله كل أحد، فلا يكون له وقع (?) في القلب، وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إنما سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله إلخ ليعلم أن ما ذكره ها هنا إنما هو شيء عظيم يكفي في كونه سبب الدخول في الجنة والخروج من النار، ثم اعلم أن المذكور في الوهلة (?) الثانية إنما هو بيان النوافل إلا أنه يعلم به حال الفرائض بالطريق الأولى، فإن صدقة النفل لما كانت تطفئ غضب الرب، وصوم النفل كانت جنة من النيران والمعاصي والسيئات، فكيف بالفرائض منها.
قوله [ثم تلا {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ} إلخ] هذه الآية ظاهرها أنها في التهجد (?) وقيل: بل عنى (?) صلاة الأوابين، فإن العرب سيما أصحاب العمل منهم كانوا