وقد وضعت على القفا، فكأن الأجل قابض على المرء كقبض الكف عليه، والإنسان غير محتاج إلى الإشارة والبيان، ويمكن أن يكون قبضه صلى الله عليه وسلم على رقبته إشارة (?) مركبة، فيكون الرقبة كأنها إنسان، واليد القابضة عليها أجله، وعلى هذا فتخصيص الرقبة بالقبض دون سائر جسده مع أن الإنسانية غير مختصة بشيء من أجزائه لما لها من مزيد ومزية إليه بالنسبة إلى سائر الأجزاء، فإن القابض على الرقبة لا يكاد ينفلت منه المقبوض، بخلاف القابض بغيرها من الآراب، ولأن الرقبة يعبر بها عن الجميع، إلى غير ذلك من الوجوه.

قوله [بسطها] أي مد يده، والمد إما في جانب أمامه، ويمكن أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم مد يده فوق رأسه إلى جهة السماء.

باب ما جاء لو كان لابن آدم واديان

[باب ما جاء لو كان لابن آدم واديان (?) إلخ] إنما وضع الترجمة بهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015