13 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ حُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الإسلام أن يطعم"؟ قلتُ: هذا بالنظر إلى المخاطب وما يليق بحاله.
باب من الإيمان أن يُحب لأخيه ما يحب لنفسه
أي: من أجزاء الإيمان الكامل. والمحبة: المَيْلُ إلى الشيء لِما فيه من الكمال.
مأخوذ من حَبَّة القلب، لأنه فِعْله.
13 - (مسدّد) بن مُسَرْهَد بن مُسَرْبَل بن مُغربل -كلُّها على وزن اسم المفعول- ابن أرندل بن عرندل، قال أبو نعبمُ: هذه رقية العقارب، وكأنه قال: [. . . .] لا حقيقةً.
باب حُبُّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الإيمان
فإن قلتَ: لِمَ قَدَّم: من الإيمان في الباب الأول وأخره هنا؛ قلتُ: تَفَنُّنًا في العبارة، وأيضًا: حبُّ الإنسان لأخيه ما يحب لنفسه، كونه من الإيمان وشعبة منه، ليس ظاهرًا كظهور حُب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقُدّم اهتمامًا.
فإن قلتَ: المحبة استحسانُ الشيء، فكيف يُحبّ من لم يَرَهُ؟ قلتُ: ذكرنا لك أن المحبة ميلُ القلب إلى ما فيه كمالٌ، فلا يتوقفُ على الرؤية، ألا ترى إلى قول الشاعر:
والأُذن تَعْشَقُ قَبل العين أحيانًا