وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنَ الْجَنَابَةِ. طرفه 298

23 - باب مَنِ اتَّخَذَ ثِيَابَ الْحَيْضِ سِوَى ثِيَابِ الطُّهْرِ

323 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مُضْطَجِعَةً فِي خَمِيلَةٍ حِضْتُ، فَانْسَلَلْتُ فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حِيضَتِى فَقَالَ «أَنُفِسْتِ». فَقُلْتُ نَعَمْ. فَدَعَانِى فَاضْطَجَعْتُ مَعَهُ فِي الْخَمِيلَةِ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(وكنت أغتسلُ أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم -) يجوزُ فيه الرفع بالعطف والنصب على أنه مفعول معه. وفي بعضها بدون أنا، فيتعين النصب على ما عليه نحاة البصرة.

فإن قلت: كيف يصح عطف: والنبي، والفعل المذكور بصيغة التكلم؟ قلتُ: تقديره: ويغتسل النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في قوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] أي: ولتسكن زوجك.

(من إناء واحد من الجنابة) من: في الموضعين ابتدائية، وإنما منع النحاة تكررها إذا كان المبتدأ جنسًا واحدًا كقولك: سرتُ من البصرة من الكوفة، وتمام الكلام تقدم في الأبواب السابقة.

باب: من اتخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر

323 - (معاذ بن فضالة) بضم الميم وفتح الفاء (هشام) هو الدستوائي.

(بينا) ظرف زمان، أصلُهُ بين، والألف فيه للإشباع، مضاف إلى الجملة بعده، وربما يزاد فيه ما. والعامل فيه حضت (وأخذت ثياب حيضتي) -بكسر الحاء- أي: المعدة لتلك الحالة. والتوفيقُ بين هذا وبين قول عائشة: ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه. حمل ذلك على أول الأمر قبل الاتساع عليهم. وقد نبهنا عليه مرارًا.

باب: شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى

جمع الضمير في يعتزلن مع أن المرجع الحائض، وهو لفظ مفرد؛ لأنه معرف بلام الاستغراق، والدليل على ذلك إخراج ذوات الخدور. وقوله: "ويعتزل الحُيض".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015