وَقَالَتْ عَائِشَةُ وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. وَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «رَدَّ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى آدَمَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ».
6251 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ». فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ. فَقَالَ «وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ فَارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ». فَقَالَ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فإن قلت: الاستئذان تقدَّم أنه يكون بالسَّلام. فكيف دقَّ عليه الباب؟
قلت: لم يحصر الاستئذان في السلام؛ لأن الغرض إعلام من في البيت، وربَّما كان بعيدًا في الباب لا يسمع صوت المستأذن.
باب من ردَّ فقال: عليك السلام
روى عن عائشة تعليقًا أنها قالت في جواب جبرائيل: (عليه السلام)، وروى ردّ سلام الملائكة على آدم بقولهم: "السلام عليك" وقد تقدّم مسندًا في أول كتاب الاستئذان.
فإن قلت: سلام الملائكة لا يوافق سلام الترجمة. قلت: أشار إلى أنّ الأصل ما في الترجمة وهذا أيضًا جائز.
6251 - ثم روى حديث المسيء صلاته وقد سلف في أبواب الصلاة في باب وجوب القراءة، وموضع الدَّلالة هنا قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جواب سلامه: (وعليك السلام) وقد أشرنا سابقًا أن ردَّ السلام بالواو وبدونه وبالواو أحسن.
فإن قلت: قد جاء في الحديث أن من يردُّ السلام يزيد "ورحمة الله" فلِمَ تركه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: إنَّما تركه للجواز أو عقوبة للمسيء.