284 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي اللَّيْلَةِ الْوَاحِدَةِ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ.
285 - حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ بَكْرٍ عَنْ أَبِى رَافِعٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ لَقِيَنِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدِى، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ فَانْسَلَلْتُ، فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ، فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ وَهْوَ قَاعِدٌ فَقَالَ «أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ» فَقُلْتُ لَهُ. فَقَالَ «سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا هِرٍّ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يَنْجُسُ».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إلا أن الغزالي قال: إن الأَوْلى عدمُهُ، لأن الأجزاء كلها تعاد إليه يوم القيامة.
284 - (عبد الأعلى بن حَمّاد) بفتح الحاء وتشديد الميم (يزيد بن زُريع) -بضم الزاي- مصغر زرع (سعيد) هو ابن أبي عَرُوبة. قال الغَساني: وقع للأصيلي شعبة بدل سعيد، والصواب سعيد (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة) قد سَلَف في الرواية الأخرى: في الساعة الواحدة. وتقدم هناك شرح الحديث واستدلاله هنا أن الطوف عليهن يستلزم مشيه جنبًا.
فإن قلت: ربما اغتسل؟ قلت: لو اغتسل لنقله الراوي، لأنهم يضبطون حركاته وسكناته، وقد أسلفنا في باب مَنْ جامع ثم عاد من رواية مسلم: التقيد بالغسل الواحد، وتركه هنا، لأنها ذكرت هذا الحديث في مجالس عديدة، تارة قيدت بالغسل الواحد، وتارة اختصرت، أو نسي الراوي. الضمير المؤنث لعائشة لأنها الراوي في باب: من جامع ثم عاد هنا وفي مسلم.
285 - (عيّاش) بفتح العين وتشديد المثناة وشين معجمة (حُميد) -بضم الحاء على وزن المصغر- هو الطويل (عن أبي رافع) واسمه نُفيع. ذكر حديث أبي هريرة حين انخنس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكونه جنبًا. وقد تقدم في الباب الذي قبله مع شرحه مستوفى.