إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ قَالَ حَدَّثَنِى جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَمَّا أَنَا فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِى ثَلاَثًا». وَأَشَارَ بِيَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا.

255 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مِخْوَلِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُفْرِغُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثًا.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

إسحاق) هو عمرو بن عبد الله السبيعي (سليمان بن صُرَد) بضم الصاد وفتح الراء (جُبير بن مطعم) -بضم الميم- اسم فاعل. وهو الذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر [فيه]: "لو كان مطعم حيًّا وكلمني [في] هؤلاء النتنى لتركتهم له" يريد به الأسرى، لأنه كان مجيرًا له من المشركين حين رجع من الطائف، وكان أحد القائمين في إبطال الصحيفة الملعونة.

(قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما أنا فافيض على رأسي ئلاثًا) أي: ثلاث غَرَفات باليدين.

واتفق العلماءُ على أنه كذلك حكم الجسد يسن التكرار فيه ثلاثًا، لأنه أولى بذلك من الوضوء. والمعنى: أما أنا فكذا وغيري لا علم لي به، فهو تفصيلٌ لمجمل تقدمه كما في رواية مسلم. أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تماروا عنده في الغسل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الكلام (كلاهما) وفي بعض النُّسَخ: كلتاهما على لغة من يجعل إعراب المثنى تقديريًا وهم بنو الحارث وكنانة وهجيم.

255 - (بشار) بفتح الباء وتشمديد الشين (غُنْدَر) بضم المعجمة وفتح الدال (فخَوّل) -بضم الميم والخاء المعجمة وواو كذلك مشددة- قال الغَسَّاني: وضبطه الأصيلي بكسر الميم وتخفيف الواو.

(مُعَمَّر) -بضم الميم الأولى وفتح الثانية مع التشديد- قال الغَسّاني: وقال: ليس في الأسماء غيره قلتُ: وليس له في البخاري غيرُ هذا الحديث. وقال غيره: بفتح الميم وسكون العين (أبو جعفر) هو الإمام محمد الباقر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015