الْعَامِرِىِّ - وَهْىَ امْرَأَةُ أَبِى حُذَيْفَةَ - النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ مَا قَدْ عَلِمْتَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. طرفه 4000

5089 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ فَقَالَ لَهَا «لَعَلَّكِ أَرَدْتِ الْحَجَّ». قَالَتْ وَاللَّهِ لاَ أَجِدُنِى إِلاَّ وَجِعَةً. فَقَالَ لَهَا «حُجِّى وَاشْتَرِطِى، قُولِى اللَّهُمَّ مَحِلِّى حَيْثُ حَبَسْتَنِى». وَكَانَتْ تَحْتَ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بفتح الياء وعين مهملة، وقيل: ثبته بالثاء المثلثة بعدها موحدة (إنا كنا نرى سالمًا ولدًا) بفتح النون وضمه (وقد أنزل فيه ما قد علمت) هو قوله: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب: 5] (فذكر الحديث) أي: بتمامه، وذلك ما روت عائشة أنها قالت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم فقال: "أرضعيه" فقالت: كيف أرضعه وهو رجل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعرف أنه رجل أرضعيه" فذهب ما كان يجده في نفسه أبو حذيفة. وهذا لم يكن رضاعًا محرمًا، ولكن اندفع به ذلك الوهم.

5089 (عبيدة) بضم العين، مصغر (أبو أسامة) بضم الهمزة (دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ضباعة بنت الزبير) بضم الضاد المعجمة (حجي واشترطي وقولي: اللهم مَحَلِّي حيث حبستني) استدل به الشافعي على أن المريض ليس بمحصر، وإلا لم يكن في الشرط فائدة، ولا دلالة فيه على أن النحر يكون حيث أحصر والشافعي إنما استدل على ذلك بنحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية.

فإن قلت: ما وجه الدلالة في الحديثين على الترجمة؟ قلت: الوجه أن سالمًا زوج بنت الوليد وهو عبد محرر وهي قرشية، والمقداد فهراني، وقيل: كندي، وقيل: حضرمي، وقيل: عبد حبشي وليس كذلك، وامرأته ضباعة قرشية.

فإن قلت: فقد قال الفقهاء: إن القرشية ليست كفؤًا لغيرها؛ قلت: المسألة خلافية، ومن لم يجوز يقول: محمول على إسقاط الكفاءة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015