وَقَالَ مُجَاهِدٌ (يَدُعُّ) يَدْفَعُ عَنْ حَقِّهِ، يُقَالُ هُوَ مِنْ دَعَعْتُ (يُدَعُّونَ) يُدْفَعُونَ (سَاهُونَ) لاَهُونَ. وَ (الْمَاعُونَ) الْمَعْرُوفَ كُلُّهُ. وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ الْمَاعُونُ الْمَاءُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ أَعْلاَهَا الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ، وَأَدْنَاهَا عَارِيَّةُ الْمَتَاعِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (شَانِئَكَ) عَدُوَّكَ.
4964 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا عُرِجَ بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى السَّمَاءِ قَالَ «أَتَيْتُ عَلَى نَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ مُجَوَّفًا فَقُلْتُ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَذَا الْكَوْثَرُ». طرفه 3570
4965 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاهِلِىُّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سورة {أَرَأَيْتَ} [الماعون: 1]
(وقال مجاهد: يدُع) بتشديد العين (يدفع) روي عن مقاتل أن هذه السورة نزلت في العَاص بن وائل، وهبيرة بن أبي وهب زوج أم هانئ.
سورة {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1]
قال ابن الأثير: الكوثر الرجل الكثير العطاء، وما في هذه السورة الخير الكثير، أو النبوة أو القرآن، وأما قول الجوهري: الكوثر نهر في الجنة، فقد أشار ابن عباس في هذا الحديث إلى أن النهر من هذا الخير الكثير. وبما قاله ابن عباس يجمع بين ما في الحديث وبين أقوال المفسرين، فإنهم أكثروا في معناه.
4964 - (أتيت على نهر حافتاه قباب اللولو مجوفٌ) مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو صفة اللؤلؤ وإن كان نكرة؛ لأن المعرف بلام الجنس في حكم النكرة، ويؤيده قوله بعده (دُرٌّ مجوف).
4965 - (الكاهلي) نسبة إلى القبيلة، أبوهم: كاهل بن أسد بن خزيمة (أبي إسحاق)