وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْكَنُودُ الْكَفُورُ، يُقَالُ (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا) رَفَعْنَ بِهِ غُبَارًا. (لِحُبِّ الْخَيْرِ) مِنْ أَجْلِ حُبِّ الْخَيْرِ. (لَشَدِيدٌ) لَبَخِيلٌ وَيُقَالُ لِلْبَخِيلِ شَدِيدٌ (حُصِّلَ) مُيِّزَ.
(كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ) كَغَوْغَاءِ الْجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا، كَذَلِكَ النَّاسُ يَجُولُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ. (كَالْعِهْنِ) كَأَلْوَانِ الْعِهْنِ. وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ كَالصُّوفِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (التَّكَاثُرُ) مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ.
وَقَالَ يَحْيَى الدَّهْرُ أَقْسَمَ بِهِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سورة {الْعَادِيَاتِ} [العاديات: 1]
(الكنود: الكفور) أصله المنع، يقال: أرض كنود إذا لم تنبت شيئًا، وروى الطبري مرفوعًا "هو الذي يأكل وحدهُ ويضرب عبده ويمنع رفده".
سورة {الْقَارِعَةُ} [القارعة: 1]
{كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} [القارعة: 4] أي: المفرق، والفراش: هو الطير الذي يلقي نفسه في النار بالليل (كغوغاء الجراد) بالغين المعجمة والمد. قال ابن الأثير: هو الجراد إذا خف للطيران، قلت: هو من إضافة الصفة إلى الموصوف {كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} [القارعة: 5]: كألوان العهن) لم يرد أن الألوان مقدرة؛ لأن المنفوش مذكر، بل أشار إلى حاصل المعنى.
سورة {أَلْهَاكُمُ} [التكاثر: 1]
نزلت في بني سهم، وبني عبد مناف، تفاخروا بكثرة الأموال والأولاد.
سورة {وَالْعَصْرِ} [العصر: 1]
(وقال يحيى: الدهر أقسم به) يحيى هذا هو الفراء النحوي له في كتاب "معاني القرآن": (أن العصر هو الدهر).