4952 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِى عَدِىٌّ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِي سَفَرٍ فَقَرَأَ فِي الْعِشَاءِ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. (تَقْوِيمٍ) الْخَلْقِ. طرفه 767
وَقَالَ قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ اكْتُبْ فِي الْمُصْحَفِ فِي أَوَّلِ الإِمَامِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَاجْعَلْ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ خَطًّا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (نَادِيَهُ) عَشِيرَتَهُ. (الزَّبَانِيَةَ) الْمَلاَئِكَةَ. وَقَالَ مَعْمَرٌ (الرُّجْعَى) الْمَرْجِعُ. (لَنَسْفَعَنْ) قَالَ لَنَأْخُذَنْ وَلَنَسْفَعَنْ بِالنُّونِ وَهْىَ الْخَفِيفَةُ، سَفَعْتُ بِيَدِهِ أَخَذْتُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
4952 - (منهال) بكسر الميم {تَقْوِيم} [التين: 4] الخلق) فسر التقويم بالخلق أي: معناه: في أحسن خلقة، فيكون أحسن مفعولًا مطلقًا.
سورة اقرأ
(وقال قتيبة) هذا شيخ البخاري، والرواية عنه بقال لما قدمنا أنه سمع الحديث عنه محاورة (حماد) بفتح الحاء وتشديد الميم (عن الحسن قال: اكتب في المصحف في أول الإمام) أي: في أول الفاتحة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، واجعل بين السورتين خطًّا) لتمتاز السورة عن الأخرى، هذا مخالف للمصاحف العثمانية، لاتفاقها على وجود البسملة في أول كل سورة، وبه استدل الشافعي على أن البسملة آية من كل سورة سوى براءة، ويمكن توجيه قول الحسن بأنه لم يمنع كتابة البسملة بل زاد خطًّا؛ لأن المصاحف العثمانية لم يكن فيها ذلك الخط، وإلا كيف يخفى على مثله؟ مع أن أحد المصاحف كان بالبصرة.
قال بعض الشارحين: ما قاله الحسن هو مذهب حمزة، قلت: حمزة ليس له مذهب في كتب المصحف، وإنما خالفهم في الوصل، فإن حمزة يصل آخر السورة بأول الأخرى بلا بسملة، وأما في الابتداء لا خلاف في الإتيان بالبسملة، ولا خلاف أيضًا عندهم في وجوب البسملة في أول الفاتحة سواء وصل أولها بآخر الأخرى، أو لا.
قال الجوهري: الزبانية جمع لا مفرد له كأبابيل، واشتقاقه من الزبن، وهو الدفع؛ لأن الزبانية هم الملائكة الموكلون بالنار يدفعون أهل النار فيها، أعاذنا الله منها.