3508 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِىَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِى ذَرٍّ - رضى الله عنه - أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهْوَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ». طرفه 6045
3509 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا حَرِيزٌ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِىُّ قَالَ سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْفِرَى أَنْ يَدَّعِىَ الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوْ يُرِىَ عَيْنَهُ مَا لَمْ تَرَ، أَوْ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا لَمْ يَقُلْ».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3508 - (أبو معمر) هو عبد الله بن عمرو المقعد (بريدة) بضم الباء، مصغر بردة (يحيى بن يعمر) بفتح الياء والميم وقد يضم الميم (أن أبا الأسود الدؤلي) بفتح الهمزة، قال الجوهري: نسبة إلى دُئل بضم الدال وكسر الهمزة، إلا أنهم فتحوا الهمزة تخفيفًا، ربما قالوا الدولي بالواو، ويقال فيه الديلي بكسر الدال والياء، وأبو الأسود هو ظالم بن عمرو، نسب إلى جده الديلي بن بكر الكناني (ليس من رجل ادعى إلى غير أبيه) أي: انتسب إليه (وهو يعلمه إلا كفر) إن اعتقد جواز ذلك، أو كفر بنعمة الله، أو ذلك الفعل من أخلاق الكفار كما تقدم مثله في المنافق (فليتبوأ مقعده من النار) من بوأت المزل هيأته، وأصل الكلام أن يقول: فقد تبوأ، وإنما عدل إلي صيغة الأمر مبالغة في استحقاقه ذلك، كأنه مأسور به ملزم.
3509 - (عياش) بالياء المثناة المشددة وشين معجمة (حريز) بالحاء المهملة آخره زاء معجمة (النصري) بالصاد المهملة، قال الجوهري: نصر أبو قبيلة من أسد هو نصر بن قعين [بالغين المعجمة] على وزن كريم (إن من أعظم الفرى) وفي رواية: "إن من أخرى القرى" جمع فرية بكسر الفاء، وهي الكذب عمدًا، من الفري وهو القطع؛ لأنه يقطعه من عند نفسه (أو يُرِي عينه فلم تَر) بضم الياء في الأول من الإراءة.