3496 - «وَالنَّاسُ مَعَادِنُ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلاَمِ إِذَا فَقِهُوا، تَجِدُونَ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ أَشَدَّ النَّاسِ كَرَاهِيَةً لِهَذَا الشَّأْنِ حَتَّى يَقَعَ فِيهِ».
3497 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - (إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) قَالَ فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قُرْبَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -. فَقَالَ إِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ وَلَهُ فِيهِ قَرَابَةٌ، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ أَنْ تَصِلُوا قَرَابَةً بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ. طرفه 4818
3498 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مِنْ هَا هُنَا جَاءَتِ الْفِتَنُ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَالْجَفَاءُ وَغِلَظُ الْقُلُوبِ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإِبِلِ، وَالْبَقَرِ فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3497 - فإن قلت: تقدم قريش في الإسلام ظاهر لقوله: "الأئمة من قريش" فما وجه تقدمهم في الكفر؟ قلت: كانوا سَدَنَه البيت، وجار بيت الله، لم ينازعهم في ذلك أحد. (عن ابن عباس: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} أي: في تفسير هذه (لم يكن بطن من قريش إلا وله فيه قرابة) فمعنى قوله: {لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}: (إلا أن تصلوا قرابة بيني وبينكم) وهذا خلاف ما اشتهر من أن المراد مودة العترة الظاهرة وهذا الذي قاله ابن عباس هو الظاهرة؛ لأن سورة الشورى مكية من أوائل القرآن نزولًا.
3498 - (عن ابن مسعود) البدري، اسمه عقبة (الفتنة نحو المشرق) نصب بتقدير: أعني، والقول بأنه بيان أو بدل من هاهنا؟؟ وذلك أن محل هاهنا جر (والجفاء وغلظ القلوب من الفدادين) من الفديد، وهو الصوت العالي، هذا إن قرئ مشددًا، وإن قرئ مخففًا فهي البقر الني يُحْرَث عليها، مفردة فدَّان بالتشديد قاله ابن الأثير (في ربيعة ومضر) بدل من الفدادين (عند أصول أذناب الإبل) حال من المستكن في الفدادين.
فإن قلت: البدل موضوع وهذه الأشياء مثال؟ قلت: روى الحديث مختصرًا، وتمامه: