رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ، فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى بَادَرَنِى عَبْدِى بِنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ». طرفه 1364
53 - باب حَدِيثُ أَبْرَصَ وَأَعْمَى وَأَقْرَعَ فِي بَنِى إِسْرَائِيلَ
3464 - حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى عَمْرَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - ح وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى عَمْرَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «إِنَّ ثَلاَثَةً فِي بَنِى إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى بَدَا لِلَّهِ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ. فَقَالَ أَىُّ شَىْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ، قَدْ قَذِرَنِى النَّاسُ. قَالَ فَمَسَحَهُ، فَذَهَبَ عَنْهُ، فَأُعْطِىَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا. فَقَالَ أَىُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ الإِبِلُ - أَوْ قَالَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رجل به جُرح فأخذ سكينًا فَحَزَّ بها يده) بالحاء المهملة، أي: قطع (فما رقأ الدم حتى مات) بفتح الراء والقاف آخره همزة، أي: سكن (بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة) إن كان مستحلًا فذاك كفر، وإن كان غير مستحل معناه حرمت عليه من غير عذاب، وهذا الاتفاق الشرائع على أن المؤمن لا يخلد في النار.
حديث أبرص وأعمى وأقرع
3464 - (محمد حدثنا عبد الله) اتفقوا على أنه محمد بن مقاتل، وعبد الله هو ابن المبارك (أن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى بدا لله أن يبتليهم) أي: شاء الله ابتلاءهم، وفي بعضها: "بدا لله" باللام الجارة، قال الخطابي: البداء عليه محالٌ فهذه الرواية خطأ، قلت: مجرد كون الظاهر محالًا لا يوجب ردَّ الرواية، وكم مثله في القرآن، فالمراد علقت إرادته، فإن البداء هو الظهور وتعلق الإرادة سبب له.
(فبعث الله إليهم ملكًا، فقال للأبرص: أي شيء أصبُّ إليك؟ فقال: لون حسن وجلد حسن، قد قذرني الناس) بذال معجمة مكسورة (أيُّ المال أحبُّ إليك؟ فقال: الإبل،