وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
3462 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لاَ يَصْبُغُونَ، فَخَالِفُوهُمْ». طرفه 5899
3463 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنِى حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، وَمَا نَسِينَا مُنْذُ حَدَّثَنَا، وَمَا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
{وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] فتبليغ الحديث من باب الأولى، والأحسن أن يحمل على أعم منه، فإن الآية لغة العلامة، أي: بلِّغوا وإن كان علامة، أو إشارة صادرة عني، وفيه مبالغة وحثٌّ على نقل الحديث، ويؤيده سائر النصوص، كقوله: "رحم الله امرءًا وعى مقالتي وأداها كما وعاها".
(وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) قيل: أراد به ما جاء في الأحاديث والفرقان من قوائعهم، واللفظ يأباه، والظاهر أنه أشار إلى كثرة وقائعهم، وما لا يكون كذبًا يجوز حكايته، بخلاف الحديث ما لم يصح لا يجوز روايته؛ لأنه شرع يُتَّبَعُ، وسبب ورود الحديث أنه لما استأذنه عمر في كتابه أشياء يسمعونها من اليهود، وغضب من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوهم الناس أن الحديث عنهم مثل الكتابة، فرفع ذلك الوهم، وقيل: ولا حرج في عدم التحديث؛ لأن قوله: "حدثوا" أمر يتبادر منه الوجوب ولا يخفى بعده.
3462 - (إن اليهود لا يصبغون) بالباء الموحدة، يريد صبغ شعر الرأس واللحية، والأمر فيه للندب باتفاق العلماء، ولذلك كان أبو بكر يصبغ وعمر وعلي لا يصبغان، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفت الرواية، أثبته ابن عمر وأنس.
3463 - (محمد) كذا وقع غير منسوب، قال الغساني: قال الحاكم هو محمد بن يحيى الذهلي، قال: ونسبه ابن السكن عن الفربري: محمد بن معمر: قال: وهذا هو المشهور بالرواية عن حجاج بن منهال (جندب) بضم الجيم وفتح الدال (فيمن كان قبلكم