إِلاَّ مَنْ آمَنَ (لاَزِبٍ) لاَزِمٌ. (نُنْشِئَكُمْ) فِي أَىِّ خَلْقٍ نَشَاءُ. (نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ) نُعَظِّمُكَ. وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) فَهْوَ قَوْلُهُ (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا)، (فَأَزَلَّهُمَا) فَاسْتَزَلَّهُمَا. وَ (يَتَسَنَّهْ) يَتَغَيَّرْ، آسِنٌ مُتَغَيِّرٌ، وَالْمَسْنُونُ الْمُتَغَيِّرُ (حَمَإٍ) جَمْعُ حَمْأَةٍ وَهْوَ الطِّينُ الْمُتَغَيِّرُ. (يَخْصِفَانِ) أَخْذُ الْخِصَافِ (مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) يُؤَلِّفَانِ الْوَرَقَ وَيَخْصِفَانِ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ (سَوْآتُهُمَا) كِنَايَةٌ عَنْ فَرْجِهِمَا (وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) هَا هُنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الْحِينُ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنْ سَاعَةٍ إِلَى مَا لاَ يُحْصَى عَدَدُهُ. (قَبِيلُهُ) جِيلُهُ الَّذِى هُوَ مِنْهُمْ.
3326 - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ثُمَّ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ. فَقَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الآنَ». طرفه 6227
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إما مع الأرضين، أو مع الكرس، وله نظائر كالبر مع البحر، والشمس مع القمر ({وَقَبِيلُهُ} [الأعراف: 27] جيله الذين هو منهم) -بكسر الجيم- قال ابن الأثير: صنف من الناس، وقيل: بمعنى الأمة، وقيل: كل قوم خصوا بلغة.
3326 - (معمر) بفتح الميمين وعين ساكنة (هَمام) بفتح الهاء وتشديد الميم (خلق الله آدم طوله ستون ذراعًا) قيل: بذراعه، وقيل: بذراعنا، والذراع: ربع القامة (إذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة) هذا يدل على أن السلام أول مشروع من الأحكام (فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن) فيه دلالة على أن النقصان لم يكن في هذه الأمة.