وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ).
3073 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِى حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو زُرْعَةَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَامَ فِينَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ قَالَ «لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِى. فَأَقُولُ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ. وَعَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِى. فَأَقُولُ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
على أن تعلم اللغات مما يحتاج إليه المجاهدون في أسفارهم، وللقصَّاد الواردين من الأقطار.
فإن قلت: كيف تكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفارسية، فقد روى الحاكم: "الفارسية كلام أهل النار" وروي أيضًا مرفوعا: "من أحسن العربية فلا يتكلمن بالفارسية"؟ قلت: قال شيخنا: سند الحديثين واه.
باب الغلول وقول الله عزّ وجل: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161]
الغلول: الخيانة في الغنيمة، ثم أُطلقت على كل خيانة، واشتقاقها من الغل، وهي الحديدة التي تجمع بيد الأسير إلى عنقه، وجه التسمية كون الأيدي ممنوعة عنه.
3073 - (أبي حيان) -بفتح الحاء وتشديد المثناة- كنية يحيى التيمي (أبو زرعة) -بضم المعجمة- اسمه هرم البجلي (لا أُلفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء) "لا ألفينَّ": -بضم الهمزة- أي: لا أجدن، أصل الكلام لا يأت أحد منكم، وإنما عدل إلى قوله: "لا ألفين"؛ لأنه كناية، وهي أبلغ من التصريح، والثغاء -بالثاء المثلثة وغين معجمة- حديث صوت الشاة (على رقبته فرس له حمحمة) -بالحاء المهملة المكررة- صوت الفرس عند طلب العليق، وهذا أخفى من الصهيل (على رقبته بعير له رغاء) -بالراء وغين معجمة-