قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ. أطرافه 3874، 5823، 5845، 5993

3072 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْفَارِسِيَّةِ «كَخٍ كَخٍ، أَمَا تَعْرِفُ أَنَّا لاَ نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ». طرفه 1485

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أخلفت الثواب، أي: قطعته وأبليته، أي: جعلته باليًا، ومعناه أخلفي هذا، ثم بعده غيره، ثم بعده غيره، ويدل عليه ما قال ابن الأثير: إنه روي بالفاء موضع القاف، وقال: هذا أحسن، أي: اجعل له عوضًا، وبه يظهر فساد ما قيل.

فإن قلت: هذا عطف الشيء على نفسه؟ قلت: في المعطوف تأكيد ليس في المعطوف عليه، وأنت تعلم أن هذا ليس من باب التأكيد، وأن الثاني غير الأول كما أشرنا إليه، ويدل عليه قول البخاري في آخر الباب: (لم تعش امرأة ما عاشت) قال شيخنا: ويدل عليه رواية موسى بن عقبة [عنها]، فإمه لم يدرك من الصحابة أحدًا، وقد روى عنها، وتشبيهه بقوله تعالى: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 3، 4] ليس بصحيح؛ لأن العلم هناك واحد، غايته أن لفظ: ثم، دلَّ على أن الإنذار الثاني أبلغ من الأول.

(فبقيت حتى ذكر) -بالذال المعجمة- أي: طال عمرها بدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى ذكر بين الناس طول عمرها، وفي بعضها: ذكرت، أي: أم خالد وفي بعضها: دكن -بفتح الدال المهملة- قال ابن الأثير: الدّكانة اغبرار اللون، أي: عاشت أم خالد حتى تغير لون ذلك الثوب، وهذه الرواية عندي غير مرضية؛ لأن دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما كان لأم خالد بطول العمر لا للقميص، ولذلك كرر: "أبلي وأخلفي" وموضع الدلالة في الحديث قوله: "سنه" فإنه بمعنى الحسن بلغة الحبشة، وإنما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك؛ لأن أم خالد ولدت بأرض الحبشة، فتلطف معها.

3072 - (بشار) بفتح الباء وتشديد الشين (غندر) بضم الغين وفتح الدال (زياد) بالزاي المعجمة بعدها ياء - (كخ كخ) - بفتح الكاف وكسرها وسكون الخاء وكسرها مع التنوين وبدونه- وذكره في الباب دليل على أنها كلمة معربة.

فإن قلت: أيُّ وجه لذكر التلفظ بالرطانة والفارسية في أبواب الجهاد؟ قلت: للدلالة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015