وَقَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - يَحْرُمُ عَلَيْهِ فَرْجُهَا.
1927 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ، وَهُوَ صَائِمٌ، وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ. وَقَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (مَآرِبُ) حَاجَةٌ. قَالَ طَاوُسٌ (أُولِى الإِرْبَةِ) الأَحْمَقُ لاَ حَاجَةَ لَهُ فِي النِّسَاءِ. طرفه 1928
ـــــــــــــــــــــــــــــ
باب المباشرة للصائم
المباشرة هنا: ملاقاة بشرة الرَّجل المرأة (قالت عائشة: يحرم عليه فرجها) هذا الذي قالت به قال به الأئمة.
1927 - (حرب) ضد الصلح (الحكم) بفتح الحاء والكاف.
(كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقبل ويباشر وهو صائم، وكان أملككم لإِربه) -بكسر الهمزة وسكون الراء- الحاجة؛ أي: شهوته تشير إلى أنَّه وإن كان يفعل ذلك فلا ينبغي لغيره فعله؛ لأنَّه كان معصومًا دون غيره، "ومن رعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه"، وبه قال الشَّافعي وأبو حنيفة وآخرون: يكره للشاب دون الشَّيخ، والأولى للكل تركه، إلَّا أنّه يشكل بما رواه مسلم عن عمر بن أبي سلمة أنَّه سأل عمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قبلة الصائم، فقال: سل هذه يشيرًا إلى أمه فأخبرته بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك، فقال عمر: إن الله قد غفر لك يا رسول ما تقدم وما تأخر، فقال: "أما والله إنِّي لأتقاكم لله وأخشاكم" وعمر كان شابًا ولم يقيده في الجواب.
(وقال طاوس: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ} [النور: 31] الأحمق الذي لا حاجة له للنساء) يشير إلى تفسير الإربة في الآية الكريمة.