12 - باب كراهية النبى - صلى الله عليه وسلم - أن تعرى المدينة

1886 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَنَظَرَ إِلَى جُدُرَاتِ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ، وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ، حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا.

12 - باب كَرَاهِيَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَةُ

1887 - حَدَّثَنَا ابْنُ سَلاَمٍ أَخْبَرَنَا الْفَزَارِىُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ أَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَةُ، وَقَالَ «يَا بَنِى سَلِمَةَ. أَلاَ تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ». فَأَقَامُوا. طرفه 655

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1886 - ثم روى عن أنس (أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة أوضع راحلته).

فإن قلت: كيف دلّ هذا على الترجمة، وهي الدّعاء للمدينة؟ قلت: إما أن يكون في الحديث ذكر الدّعاء ولم يَصِح عنده فأشار إليه؛ أو أنَّ حبّه إيّاه بمنزلة الدّعاء وإرادة الخير لأهلها، والظّاهر أنّه أشار إلى ما رواه مسلم عن أنس: أنه لما بدا له أُحُد قال: "هذا جبل يحبّنا ونُحبّه" ثم قال: "اللهم بارك لهم في صاعهم ومدّهم".

باب كراهية النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تعرى المدينة

بضم التاء على بناء المجهول أي: تخلى، من أعريت المكان أخليته، وفي بعضها: تعرو أي: تخلو، من العراء؛ وهو: الفضاء.

1887 - (ابن سلام) بتخفيف وتشديد اللام (الفزاري) مروان بن معاوية (أراد بنو سلمة) -بفتح السين وكسر اللام- بطن من الأنصار (أن يتحولوا إلى قرب المسجد، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تعرى المدينة) أي: تخلى بعض الأماكن منها، لأنّ اتساعها أهيب في عين العدو (وقال: يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم) أي: خطواتكم إلى المسجد، فإن كل خطوة بها حسنة، وفي بعضها: "ألا تحتسبوا" بحذف النون، كأنه لما كان الكلام مسوقًا للعرض ألحق بالنهي (فأقاموا) لما سمعوا ذلك، فإن قصدهم من الانتقال كان التقرب إلى الله بكونهم بقرب المسجد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015