فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ - رضى الله عنه - فَصَلَّى، فَجَاءَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَمْشِى فِي الصُّفُوفِ يَشُقُّهَا شَقًّا حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِالتَّصْفِيحِ. قَالَ سَهْلٌ هَلْ تَدْرُونَ مَا التَّصْفِيحُ هُوَ التَّصْفِيقُ. وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ - رضى الله عنه - لاَ يَلْتَفِتُ فِي صَلاَتِهِ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا الْتَفَتَ فَإِذَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الصَّفِّ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ مَكَانَكَ. فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَيْهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى وَرَاءَهُ وَتَقَدَّمَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَصَلَّى. طرفه 684
4 - باب مَنْ سَمَّى قَوْمًا أَوْ سَلَّمَ فِي الصَّلاَةِ عَلَى غَيْرِهِ مُوَاجَهَةً وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ
1202 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضى الله عنه - قَالَ كُنَّا نَقُولُ التَّحِيَّةُ فِي الصَّلاَةِ وَنُسَمِّى، وَيُسَلِّمُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بناء المجهول (فَتَؤُمُ الناس): بتقدير الاستفهام؛ ولذلك قال: (نعم) في جوابه (فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يمشي في الصفوف يشقها شقًّا) أي: يمشي على الاستقامة لئلا يمر بين يدي المصلي؛ وإنما تخطى الناس لأنّ ذلك الموضع كان خاليًا.
(قال سهل: هل تدون ما التصفيح؟ هو التصفيق) والتصفيق: هو ضرب صفحة إحدى اليدين على ظهر الكف الأخرى (رجع القهقرى) -بفتح القافين وسكون الهاء- على العقبين.
فإن قلت: ليس في الحديث ذكر التسبيح كما ترجم عليه؟ قلت: هذا على دأبه [من] الاستدلال بالخفي، وقد تقدم في باب من دخل لِيَؤمَّ فجاء الإمام الأول: أنه لما صلى فقال: "ما بالكم أكثرتم التصفيح، التصفيح للنساء، من نابه شيء في الصلاة فليسبحّ" ورواه في الباب الذي بعده أيضًا عن سهل وعن أبي هريرة.
باب من سمى قومًا أو سلم في الصلاة على غير مواجهة وهو لا يعلم
1202 - (حصين) بضم الحاء مصغر (عن أبي وائل) شقيق بن سلمة (عن عبد الله) هو ابن مسعود.
روى في الباب حديث عبد الله (أنهم كانوا يقولون التحية في الصلاة) أي: كانوا