إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ فِي الصَّلاَةِ فَيَرُدُّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِىِّ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا وَقَالَ «إِنَّ فِي الصَّلاَةِ شُغْلاً». طرفاه 1216، 3875
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحْوَهُ.
1200 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِيسَى - هُوَ ابْنُ يُونُسَ - عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ عَنْ أَبِى عَمْرٍو الشَّيْبَانِىِّ قَالَ قَالَ لِى زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ إِنْ كُنَّا لَنَتَكَلَّمُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، يُكَلِّمُ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ بِحَاجَتِهِ حَتَّى نَزَلَتْ (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ) الآيَةَ، فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ. طرفه 4534
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الهمداني، من شيوخ شيوخ البخاري والأول شيخ البخاري أبو عبد الرحمن الكوفي (ابن الفضيل) -بضم الفاء- مصغر، اسمه محمد (عن عبد الله) هو ابن مسعود.
(كنا نسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة) هذا كان خاصًّا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، دلّ عليه الحديث بعده: كنا نتكلم في الصلاة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(فلما رجعنا من عند النجاشي، سلمنا عليه، فلم يرد علينا، وقال: إن في الصلاة شغلًا) أي: بالله وبمناجاته، فلا يصلح كلام البشر.
(هريم) بضم الهاء مصغر، وكذا (شبيل) بضم المعجمة والموحدة.
1200 - (قال لي زيد بن أرقم: إنْ كنا نتكلم في الصلاة) إن: هي المخففة، واللام الفارقة.
فإن قلت: الآية التي ذكرها زيد بن أرقم {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] مدنية من أواخر القران نزولًا في سورة البقرة، ورجوع ابن مسعود من عند النجاشي كان بمكة حين سجد المشركون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سورة النجم؟ قلت: أجابوا عنه بوجهين: