حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ عَاصِمٍ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ، حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا، حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ. طرفه 324
972 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ تُرْكَزُ الْحَرْبَةُ قُدَّامَهُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالنَّحْرِ ثُمَّ يُصَلِّى. طرفه 494
ـــــــــــــــــــــــــــــ
خالد بن فارس الذّهلي -بذال معجمة- نسبة إلى ذهل؛ وهو: حي من ربيعة؛ قاله الغساني، وهو من شيوخ المسلمين، وكان معاصر البخاري، وهو الذي أخرج البخاري من نيسابور لما قال لفظ القرآن حادث. وفي رواية أبي زيد وابن السكن.
(حدثنا عمر بن حفص) بدون ذكر محمد، وكلاهما صحيح؛ لأن البخاري يروي عن عمر بن حفص تارة بواسطة، ورواية الأصيلي محمد البخاري يدل على أن محمدًا غير منسوب هو البخاري.
(عن أم عطية قالت: كنا نؤمر أن نَخرج يوم العيد؛ حتى نُخرج البكر من خدرها) نخرج -بضم النون- مضارع أخرج. الصحابي إذا قال: كنا نؤمر، فالآمر هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. والخدر -بكسر المعجمة ودال مهملة- قال: ابن الأثير: هو جانب من البيت يكون عليه الستر وراءه الجارية (حتى نخرج الحُيَّضَ) -بضم الحاء وفتح المشددة- جمع حائض (يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته) الطهرة -بضم الطاء- اسم من الطهارة؛ كالأكلة من الأكل؛ والمراد به: طهرة من حضر من الذنوب، وإضافته إلى اليوم إضافة إلى السبب، وكيفية التكبير عند مالك والشافعي: الله أكبر، ثلاث مرات؛ وعند أبي حنيفة وأحمد مرَّتين.
باب الصلاة إلى الحربة يوم العيد
الحربة -بفتح الحاء وسكون الراء- رمح قصير، ويقال له: المِزْراق بكسر الميم وتقديم المعجمة.
972 - (محمد بن بشار) بفتح الموحدة وتشديد المعجمة (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت تركز له الحربة يوم الفطر والنحر يصلي إليها) أي: تكون سترة له، لأنّ المصلى لم يكن له جدار.