لأَذْبَحُ وَأَنَا جُنُبٌ. وَقَالَ اللَّهُ (وَلاَ تَاكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ)
301 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِىِّ صَلَّى الله عليه وسلّم لاَ نَذْكُرُ إِلاَّ الْحَجَّ، فَلَمَّا جِئْنَا سَرِفَ طَمِثْتُ، فَدَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ صَلَّى الله عليه وسلّم وَأَنَا أَبْكِى فَقَالَ «مَا يُبْكِيكِ». قُلْتُ لَوَدِدْتُ وَاللَّهِ أَنِّى لَمْ أَحُجَّ الْعَامَ. قَالَ «لَعَلَّكِ نُفِسْتِ».
.................
طاهرين فجوز مسهم وقراءتهم له. قوله (عطاء) أي ابن أبي رباح بفتح الراء وخفة الموحدة وبالمهملة و (جابر) أي ابن عبد الله الصحابي المشهور تقدم ذكرهما. قوله (فنسكت المناسك) نسك بفتح السين، تعبد والمناسك جمع المنسك بالفتح مصدر يعني النسك أي تعبدت العبادات التي تتعلق بالحج غير الطواف وخصص العرف المناسك بأمور الحج ولعل فائدة ذكر (ولا تصلي) بيان أني عرفت حيضها بتركها الصلاة. قوله (الحكم) بالمهملة والكاف المفتوحتين ابن عتيبة بضم المهملة وفتح المثناة الفوقانية ثم سكون التحتانية ثم الموحدة الكوفي مر في باب السمر في العلم. قوله (لأذبح) أي لأذكر الله إذ الذبح مستلزم لذكر الله تعالى بحكم الآية المذكورة وهي (ولا تأكلوا) المراد لا تذبحوا باتفاق المفسرين واعلم أن البخاري ذكر هذه الأمور السبعة على سبيل التعليق إما من النبي صلى الله عليه وسلم وإما من الصحابي وإما من غيره. قوله (عبد العزيز بن سلمة) بفتح اللام الماجشون مر في باب السؤال والفتيا في كتاب العلم. قوله (لا تذكر إلا الحج) وذلك لأنهم كانوا يظنون امتناع العمرة في أشهر الحج أو أطلق الحج وأراد الحج والعمرة إذ العرف جار على إطلاقه وإرادتهما. قوله (بسرف) بفتح المهملة وكسر الراء موضع بين مكة والمدينة بقرب مكة و (طمثت) بفتح الميم أي حاضت وبكسرها أيضاً لغة. قوله (لوددت) بكسر الدال واللام جواب قسم محذوف والقسم المذكور بعده تأكيد للمحذوف و (أنى) بفتح الهمزة (ولم أحج) أي لم أقصد الحج لأن الحج ما وقع عند تكلمها به ومعناه ليتني ما قصدت الحج في هذه السنة لأن وقت الحيض وافق وقت أداء أركانه فيها. قوله (لعلك) الجوهري معنى لعل التوقع لمرجو أو مخوف وفيه طمع وإشفاق وقال في موضع آخر إنه كلمة شك (ونفست)