إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّى أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ». فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ». قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الأضحى وفيها أربع لغات بضم الهمزة وكسرها وضحية واضحاة والجمع أضحى وبها يسعى يوم الأضحى والأضحى يذكر ويؤنث وقيل سميت بذلك لأنها تفعل في الضحى وهو ارتفاع النهار فإن قلت أهو منصرف أم لا. قلت منصرف أي خرج في عبد القربان أو في عيد رمضان والشك عن أبي سعيد (والمصلى) اسم مكان الصلاة وبحسب العرف اختص بمكان صلاة العين (وارتكن) بضم الهمزة وهو بمعنى أخبرت وهو متعد إلى ثلاثة مفاعيل (وبم) أ] بما فحذف الألف تخفيفاً (ويكفرن) من الكفر وهو ستر الشيء وكفر النعمة وكفرانها سترها بترك أداء شكرها أي تجحدن نعمة الزوج عليكن وتستقللن ما كان منه (والعشير) المخالط وحمله الأكثرون هنا على الزوج والخطاب عام غلبت فيه الحاضرات على الغيب (واللعن) اتفق العلماء على تحريمه فإن معناه الأبعاد من رحمة الله تعالى والدعاء عليه بذلك ولا يجوز أن يبعد من رحمة الله من لا يعرف خاتمة أمره معرفة قطعية مسلمنا كان أو كافراً إلا من علمنا بنص شرعي أنه مات على الكفر أو يموت عليه كأبي جهل وإبليس وأما اللعن بالوصف فليس بحرام كلمن الظالمين والفاسقين والكافرين مما جذت به النصوص الشرعية بإطلاقه على الأوصاف لا على الأعيان، قوله (من ناقصات) صفة هو موصوف أي ما رأيت أحداً من ناقصات (والعقل) هو عند أبي الحسن الأشعري العلم ببعض الضروريات الذي هو مناط التكليف وقد يطلق على معان متعددة قيل هو العلم بوجوب الواجبات ومجاري العادات وقيل ما يعرف به قبح القبيح وحسن الحسن وقيل هو غريزة يتبعها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات وليس هنا موضع تحقيقه. قوله (أذهب) مشتق من الإذهاب على مذهب سيبويه حيث جوز بناء أفعل التفضيل من الثلاثي المزيد فيه (واللب) بضم اللام العقل الخالص من الشوائب وسمي به لكونه خالص ما في الإنسان من قواه وكل لب عقل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015