وَجِلْدَهُ.
240 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ بَزَقَ النَّبِىُّ صَلَّى الله عليه وسلّم فِى ثَوْبِهِ. طَوَّلَهُ ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وبعضهم عكسوا. قوله (إلا وقعت) أي ما تنخم في حال من الأحوال إلا في حال وقوعها في الكف وهو إما عطف على خرج وإما على الحديث ثم إما أن يراد انه ما تنخم زمن الحديبية الا وقعت وإما أن يراد أنه ما تنخم قط إلا وقعت فلا يختص بزمن الحديبية والأول هو الظاهر فان قلت ما وجه تعلق هذا الباب بكتاب الوضوء. قلت من حيث أنه إذا تبين طهارة النخامة يعلم منه أنه لو وقعت في الماء لا يتنجس الماء ويجوز الوضوء به أو المراد من كتاب الوضوء كتاب الطهارة عن الحدث ويتبعها الطهارة عن الخبث والفحص عن نفس الحدث والخبث ومعناهما وهذا هو الجواب عنأمثال هذه الأبواب مثل الدليل الذي تقدم أنفا وغيره وفي بعض النسخ بدل كتاب الوضوء كتاب الطهارة. فان قلت ما وجه ذكر الحديبية هنا. قلت إما لأن أمر التنخم وقع في الحديبية وإما لأن الراوي ساق الحديثين سوقا واحدا وذكرهما معا وكثيرا ما يفعله المحدثون كما تقدم أيضا في حديث نحن الآخرون السابقون. قوله (محمد بن يوسف) أي الفريابي بكسر الفاء وسكون الراء وبالمثناة التحتية قبل الألف وبالموحدة بعدها تقدم مرارا وكذا (سفيان) أي الثوري و (حميد) بضم المهملة وفتح الميم وسكون التحتانية أي المشهور بالطويل سبق في باب خوف المؤمن أن يحبط عمله في كتاب الإيمان. قوله (في ثوبه) أي ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الظاهر ويحتمل عود الضمير إلى أنس وهو بعيد. (قال أبو عبد الله) أي البخاري و (ابن أبي مريم) أي سعيد بن محمد بن الحكم بن أبي مريم أبو محمد البصري مر في باب من سمع شيئا في كتاب العلم قوله (يحيى بن أيوب) الغافقي بالمعجمة ثم بالفاء المكسورة ثم القاف مات سنة ثمان وستين ومائة ومعنى (طوله) أنه ذكر الحديث بطوله مطنبا وفيه إشارة إلى أن ما روى حميد بكلمة عن في الإسناد المذكور مروي في هذا الطريق بلفظ سمعت وهذه متابعة ناقصة وللبخاري فيه أنواع من التصرفات التعليق وإدخال الكلام المسند والمرسل في سلك واحد والإجمال في ذكر الحديث والإشارة إلى التطويل والاختصار فيه وضم إسناد إلى إسناد على طريق المتابعة وغير ذلك من بيان سماع المعنعن ونحوه. فان قلت أين مفعول سمعت قلت محذوف للعلم به وهو بزق النبي صلى الله عليه وسلم إلى أخره وفي الباب بيان طهارة النخامة والبزاق والتبرك بالفضلات الطاهرة والتعظيم لرسول الله صلى الله