فِيهِ بُرْهَانٌ
6632 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَعْمَلْتَ فُلَانًا وَلَمْ تَسْتَعْمِلْنِي قَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي
6633 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي جَدِّي قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ وَمَعَنَا مَرْوَانُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تروا) أي بايعنا قائلا إلا أن تروا وإلا فالمناسب ترى بلفظ المتكلم و (البواح) بفتح الموحدة وخفة الواو وبالمهملة الظاهر المكشوف الصراح , باح بالشيء إذا صرح به, النووي: المراد بالكفر ههنا المعاصي أي إلا أن تروا منهم منكرا محققا تعلمونه من قواعد الإسلام إذ عند ذلك تجوز المنازعة بالإنكار عليهم أقول الظاهر أن الكفر على ظاهره والمراد من النزاع القتال و (البرهان) الدليل القطعي كالنص ونحوه وفي بعضها براحا بالراء , قوله (محمد بن عرعرة) بفتح المهملتين وإسكان الراء الأولى و (شعبة بن الحجاج) بفتح المهملة وشدة الجيم الأولى و (أسيد) مصغر الأسد (ابن حضير) مصغر ضد السفر, فان قلت كيف طابق إنكم سترون بعدى كلام الرجل قلت غرضه استعمال فلان ليس لمصلحته خاصة بل لك ولجميع المسلمين بل تصير بعدى استعمالات خاصة فيصدق أنه لفلان وليس لي فظهر المطابقة , قوله (أغيلمة) هو مصغر على خلاف القياس , قوله (مروان) هو ابن الحكم الأموي و (المصدوق) أي من عند الله أو المصدق من عند الناس و (الهلكة) بفتحتين