أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صِلَةٍ وَعَتَاقَةٍ وَصَدَقَةٍ هَلْ لِي فِيهَا مِنْ أَجْرٍ قَالَ حَكِيمٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ وَيُقَالُ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ أَتَحَنَّثُ وَقَالَ مَعْمَرٌ وَصَالِحٌ وَابْنُ الْمُسَافِرِ أَتَحَنَّثُ وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ التَّحَنُّثُ التَّبَرُّرُ وَتَابَعَهُمْ هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ
5622 - حَدَّثَنَا حِبَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَتْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَهْ سَنَهْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَهِيَ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنَةٌ قَالَتْ فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَبَرَنِي أَبِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و {أتحنث} أي أتعبد وحقيقته التحرز عن الحنث وهو الإثم فكان المتعبد يلقي الإثم عن نفسه بالعبادة وفيه أن المؤمن يثاب على أعمال الخير الصادرة عنه حالة الكفر. قوله {معمر} بفتح الميمين و {ابن المسافر} ضد الحاضر عبد الرحمن بن خالد الفهمي بالفاء. فإن قلت ما الفرق بين هذا الطريق وطريق شعيب قلت في بعض النسخ أتحنث بالفوقانية بدل المثلثة في طريق شعيب فهو ظاهر إن صح أنه معناه وأما في غيره فلعل الفرق بزيادة لفظ كنت والله أعلم. قوله {ابن إسحاق} هو محمد و {التبرر} من البر بالموحدة والراء المشددة. {باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به أو قبلها أو مازحها} قوله {حبان} بكسر المهملة وشدة الموحدة وبالنون و {خالد بن سعيد} الاموي و {أم خالد} ابن الزبير بن العوام و {سنه} بفتح المهملة وتخفيف النون وقيل بتشديدها وهو باللغة الحبشية