باب غسل الرجلين في النعلين ولا يمسح على النعلين

165 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعاً لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا. قَالَ وَمَا هِىَ يَا ابْنَ جُرَيْجٍ قَالَ رَأَيْتُكَ لاَ تَمَسُّ مِنَ الأَرْكَانِ إِلاَّ الْيَمَانِيَيْنِ، وَرَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، وَرَأَيْتُكَ تَصْبُغُ بِالصُّفْرَةِ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الإنقاء وقال بعضهم الإسباغ الزيادة على المرة في غسل الأعضاء عند التوضؤ وقد تقدم في باب إسباغ الوضوء. قوله (أبا القاسم) هو كنية رسول الله صلى الله عليه وسلم. و (الأعقاب) جمع العقب بكسر القاف وهو مؤخر القدم وبيان دلالته على وجوب غسل الرجل وسائر أبحاثه تقدم مستوفى في باب من رفع صوته بالعلم. (باب غسل الرجلين في النعلين) قوله (عبد الله بن يوسف) أي التنيسي ومالك أي الإمام تقدما في أول الكتاب و (سعيد) هو ابن أبي سعيد المقبري تقدم في باب الدين يسر. قوله (عبيد ابن جريج) بالجيمين واللفظان كلاهما بصيغة التصغير للعبد والجرج وهو وعاء يشبه الخرج وهو التيمي المولى المدني الأصل روي له الجماعة (وأبو عبد الرحمن) كنيته عبد الله بن عمر بن الخطاب وحذف الهمزة من الأب تخفيفاً. وله (أربعاً) أي أربع خصال. و (من أصحابك) أي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بعضها من أصحابنا. فإن قلت أهو كان منفرداً من بين جميع الصحابة بذلك أو المراد بعض الصحابة وأعطى الأكثر حكم الكل. قلت يحتمل أن مراده لا يصنعها مجتمعة غيرك وإن كان يصنع بعضها. قوله (الأركان) أي أركان الكعبة الأربعة (واليمانيين) بتخفيف الياء هي اللغة الفصحى المشهورة وحكى تشديدها في لغة قليلة والصحيح التخفيف لأنه نسبةً إلى اليمن فأبدلوا من إحدى باءي النسبة ألفاً فلو قالوا اليماني بالتشديد لزم الجمع بين البدل والمبدل منه والذين شددوها قالوا هذه الألف زائدة وقال تزاد في النسب كزيادة النون في صنعاني والزاي في رازي والمراد بهما الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود ويقال له العراقي لكونه إلى جهة العراق والذي قبله يماني لأنه من جهة اليمن ويقال لهما اليمانيان تغليباً لأحد الاسمين وهما باقيان على قواعد إبراهيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015