لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ مرتين أوثلاثاً
قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ - رضى الله عنهم - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم.
163 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ دَعَا بِوَضُوءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ إِنَائِهِ، فَغَسَلَهُمَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِى الْوَضُوءِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثاً وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاَثاً، ثُمَّ مَسَحَ بِرَاسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ كُلَّ رِجْلٍ ثَلاَثاً، ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِى هَذَا وَقَالَ «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِى هَذَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رسول الله صلى الله عليه وسلم. و (أرهقنا العصر) بسكون القاف ونصب العصر أي أخرناه حتى دنا وقت المغرب وفي بعضها بحركة القاف ورفع العصر أي دنا وقته منا وفي بعضها أرهقتنا و (جعلنا) أي طفقنا ومباحث الحديث تقدمت مستوفاة فيما تقدم. (باب المضمضة في الوضوء قاله ابن عباس) أي قال بالمضمضة في الوضوء وقد مر حديثه في باب غسل الوجه بالديني. و (عبد الله بن يزيد) أي ابن عاصم وسيأتي حديثه في باب من تمضمض واستنشق وهذا تعليق من البخاري ههنا وأن أسنده في بابيهما. قوله (أبو اليمان) بفتح المثناة التحتانية وخفة الميم هو الحكم بالمهملة والكاف المفتوحتين ابن رافع. و (شعيب) و (الزهري) تقدم ذكرهما معه في أول قصة هرقل. و (عطاء بن يزيد) من الزيادة (وحمران) بضم الحاء المهملة وسكون الميم مر ذكرهما في باب الوضوء ثلاثاً وأبحاث هذا الحديث قد تقدمت بتمامها ثمة ولا تفاوت بينهما إلا بزيادة لفظ واستنشق هنا