اللَّهَ {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} يُوَسِّعُ عَلَيْهِ وَيُضَيِّقُ عَلَيْهِ
4455 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الْعُصْفُرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} قَالَ إِلَى مَكَّةَ
قَالَ مُجَاهِدٌ {وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} ضَلَلَةً وَقَالَ غَيْرُهُ {الْحَيَوَانُ} وَالْحَيُّ وَاحِدٌ {فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ} عَلِمَ اللَّهُ ذَلِكَ إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ فَلِيَمِيزَ اللَّهُ كَقَوْلِهِ {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ} {أَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} أَوْزَارًا مَعَ أَوْزَارِهِمْ
مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً يَبْتَغِي أَفْضَلَ مِنْهُ فَلَا أَجْرَ لَهُ فِيهَا قَالَ مُجَاهِدٌ {يُحْبَرُونَ} يُنَعَّمُونَ {يَمْهَدُونَ} يُسَوُّونَ الْمَضَاجِعَ الْوَدْقُ الْمَطَرُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {هَلْ لَكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} فِي الْآلِهَةِ وَفِيهِ {تَخَافُونَهُمْ} أَنْ يَرِثُوكُمْ كَمَا يَرِثُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و (سفيان) ابن دينار العصفري بضم المهملة والفاء وسكون المهملة بينهما وبالراء الكوفي مر في آخر كتاب الجنائز (سورة العنكبوت) قال تعالى (وكانوا مستبصرين) ضللة جمع الضال وقال (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) أي الحي أو الحياة وقال (فليعلمن الله) يعني ظاهره مشعر بأنه لا يعلمه في الماضي وليس ذلك لأن علمه أزلي فمعناه فليميزن الله وذلك لما بين العلم والتمييز من الملازمة (سورة الروم) قال تعالى (هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم)