{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} إِلَّا مُلْكَهُ وَيُقَالُ إِلَّا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمْ الْأَنْبَاءُ} الْحُجَجُ
4454 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَقَالَ أَيْ عَمِّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ وَيُعِيدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَبَى أَنْ يَقُولَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ووأتينا العلم من تتمة قولها فيما قال تعالى «قالت كأنه هو وأوتينا العلم» (سورة القصص) قال تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه) إلا ملكه ويقال أي إلا ما أريد به رضا الله تعالى والتقرب إليه أي لا الرياء ووجه الناس. قوله (سعيد بن المسيب) قيل هذا الإسناد ليس على شرط البخاري إذ لم يرو عن المسيب إلا ابنه ومر تحقيقه و (أبو جهل) هو عمرو بن هشام و (عبد الله بن أبي أمية) بضم الهمزة وخفة الميم وشدة التحتانية المخزومي (ويعيدانه) أي أبا طالب إلى الكفر بقولهما أترغب و (آخر) بالنصب وقال بعضهم ويعيدان تلك المقالة و (على ملة) أي أنا على ملة مر في