باب مَنْ خَصَّ بِالْعِلْمِ قَوْماً دُونَ قَوْمٍ كَرَاهِيَةَ أَنْ لاَ يَفْهَمُوا وَقَالَ عَلِىٌّ حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
128 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذٍ عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِىٍّ بِذَلِكَ.
حَدَّثَنَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تأخذ بطرف الثوب لئلا ينفرد احد منهم بالفخر فلما ارتفعت الشبه فعل ابن الزبير فيه ما فعل. النووي وفيه دليل لقواعد منها إذا تعارضت مصلحة ومفسدة وتعذر الجمع بين فعل المصلحة وترك المفسدة بدئ بالأهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر أن رد الكعبة إلى قواعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام مصلحة ولكن يعارضه مفسدة أعظم منه وهي خوف فتنة بعض من اسلم قريبا لما كانوا يرون تغييرها عظيما فتركه النبي صلى الله عليه وسلم ومنها فكر ولي الأمر في مصالح رعيته واجتناب ما يخاف منه تولد ضرر عليهم في دين أو دنيا إلا الأمور الشرعية كأخذ الزكاة وإقامة الحد ومنها تالف قلوبهم وحسن باطنهم وان لا ينفروا ولا يتعرض لما يخاف تنفيرهم بسببه ما لم يكن فيه ترك أمر شرعي وقال العلماء بني البيت خمس مرات بنته الملائكة ثم إبراهيم صلوات الله وسلامه عليهم ثم قريش في الجاهلية وحضر النبي صلى الله عليه وسلم هذا البناء وله خمس وثلاثون سنة ثم بناه ابن الزبير ثم الحجاج بن يوسف واستمر إلى ألان على بنائه وقيل بني مرتين أخريين أو ثلاثا قالوا ولا تغير عنه وقد ذكروا إن هارون الرشيد سال مالكا عن هدمها وردها إلى بناء ابن الزبير فقال مالك نشدتك الله يا أمير المؤمنين لا تجعل هذا البيت ملعبه للملوك لا يشاء احد إلا نقضه وبناه فتذهب هيبته من صدور الناس) باب من خص بالعلم قوما دون قوم (أي غير قوم. و) كراهية (بالإضافة لا بالتنوين. قوله) على (أي أمير المؤمنين ابن أبي طالب رضي الله عنه وتقدم في باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم. و) حدثوا (بصيغة الأمر أي كلموا الناس على قدر عقولهم. و) يعرفون (بالتحتانية. و) تحبون (الفوقانية. و) يكذب (بفتح الذال وذلك أن الشخص إذا سمع ما لا يفهمه كما لا يتصور إمكانه ويعتقد استحالته جهلا لا يصدق وجوده فإذا اسند إلى الله والى رسوله يلزم تكذيبهما. قوله) عبيد الله (أي ابن موسى بن باذام ومر أنفا. و) معروف ابن خربوذ (بفتح الخاء وتشديد الراء وضم الموحدة وبالذال المعجمة وقد يروي بضم الخامي ألليثي الكناني ولد عام احد وأدرك ثمان سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى له عن