إِلَيْهِمْ فِي دِيَةِ الرَّجُلَيْنِ وَمَا أَرَادُوا مِنْ الْغَدْرِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ كَانَتْ عَلَى رَاسِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ وَقْعَةِ بَدْرٍ قَبْلَ أُحُدٍ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا} وَجَعَلَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ بَعْدَ بِئْرِ مَعُونَةَ وَأُحُدٍ
3774 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ حَارَبَتْ النَّضِيرُ وَقُرَيْظَةُ فَأَجْلَى بَنِي النَّضِيرِ وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةُ فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ وَقَسَمَ نِسَاءَهُمْ وَأَوْلَادَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَهُمْ وَأَسْلَمُوا وَأَجْلَى يَهُودَ الْمَدِينَةِ كُلَّهُمْ بَنِي قَيْنُقَاعَ وَهُمْ رَهْطُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَيَهُودَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإعانة في ديتهما قالوا نعم اجلس يا أبا القاسم حتى تطعم، ونقوم فنتشاور ونصلح أمرنا فيما جئتنا به، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وعمر وعلي وغيرهم إلى جدار من جدرهم. فاجتمع بنو النضير وقالوا من يصعد على ظهر البت ويلقي على محمد صخرة فيقتله ويرحنا منه، فإنا ان نجد أقرب منه. فانتدب عمرو بن جحاش بالجيم والمهملة والمعجمة لذلك، فأوحى الله تعالى إلى نبيه عليه الصلاة والسلام بما ائتمروا به، فقام ونهض إلى المدينة وتهيأ للقتال فحاصرهم وقطع نخيلهم وحرقها فصالحوا على إخلاء سبيلهم إلى خيبر وإجلائهم من المدينة. قوله (جعله) أي جعل قتال بني النضير و (محمد بن إسحاق بن نصر) بفتح النون وسكون المهملة و (قريظة) مصغر القرظة بالقاف والراء والمعجمة قبيلة أيضا من يهود المدينة وهما مرفوعان والمفعول محذوف أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمنهم) أي جعلهم آمنين و (قينقاع) بفتح القاف الأولى