مَنَافٍ مِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْأَنْصَارِيُّ

بَاب حَدِيثِ بَنِي النَّضِيرِ وَمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المطلب بن عبد مناف) وفي بعضها عبد المطلب بن عبد مناف وهو سهو ومر آنفا حيث قال أتسبين رجلا شهد بدرا، والحادي والأربعون (مرارة) بضم الميم وخفة الأولى (ابن الربيع) بفتح الراء العمري بفتح المهملة في باب الفضل قال ذكروا مرارة وهلالا رجلين صالحين شهدا بدرا، والثاني والأربعون (معن) بفتح الميم وسكون المهملة وبالنون (ابن عدي) بفتح المهملة الأولى آنفا قال فلقينا رجلان صالحان شهدا بدرا عويم ومعن، والثالث والأربعون (مقداد) بكسر الميم وسكون القاف وبالمهملة (ابن عمرو) الكندي بكسر الكاف وسكون النون وبالمهملة قريبا قال وكان ممن شهد بدرا، والرابع والأربعون (هلال بن أمية) بضم الهمزة وتخفيف الميم وتشديد التحتانية حيث قال ذكروا مرارة وهلالا هذا آخر إسلامهم ويعلم كون الكل بدريين من كتاب المغازي صريحا إلا ثلاثة أو أربعة فإنهم مذكورون فيه التزاما إذ سياق القصة وتمام الحديث مشعر به ولما لم يكن مصرحا به ذكرنا مواضع تصريحهم من الأبواب الأخر، ولا يخفى عليك أن بعضهم ممن اختلف في شهوده بدرا كسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فإن عبد البر قال في الاستيعاب انه لم يشهد بدرا، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه وأجره وقيل شهدها، وبعضهم ممن اتفق على عدم شهوده كعثمان لكن له حكمهم في الأجر والسهم، فإن قلت ما فائدة ذكرهم قلت معرفة فضيلة السبق لأهل السبق وترجيحهم على غيرهم والدعاء لهم بالرضوان رضي الله عنهم أجمعين. قوله (بني النضير) بفتح النون وكسر المعجمة قبيلة من يهود المدينة كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم عقد موادعة، وأما قصة خروج الرسول إليهم فسببه أن رجلين من بني عامر طلعا من المدينة متوجهين إلى أهلها وكان معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالتقى عمرو بن أمية الضمري بهما ولم يعلم العهد فقتلهما، فلما تقدم المدينة وأخبر الخبر قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم قتلت قتيلين كان لهما مني جوار لأدينهما، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير مستعينا بهم في دية القتيلين، وأما صورة الغدر فهي أنهم لما كلمهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015