عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ
3764 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَقْتُلُ الْحَيَّاتِ كُلَّهَا حَتَّى حَدَّثَهُ أَبُو لُبَابَةَ الْبَدْرِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ جِنَّانِ الْبُيُوتِ فَأَمْسَكَ عَنْهَا
3765 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رِجَالًا مِنْ الْأَنْصَارِ اسْتَاذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا ائْذَنْ لَنَا فَلْنَتْرُكْ لِابْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ قَالَ وَاللَّهِ لَا تَذَرُونَ مِنْهُ دِرْهَمًا
3766 - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مقدم على الفعل و (تنافسوها) أي رغبوا فيها على وجه المعارضة مر في كتاب الجزية. قوله (جرير) بفتح الجيم ابن حازم بالمهملة والزاي و (أبو لبابة) بضم الباء وخفة الموحدة الأولى اسمه رفاعة بالفاء والمهملة الأوسي و (الجنان) جمع الجنة وهي الجنة البيضاء أو الرفيقة أي الصغيرة مر في باب ذكر الجن. قوله (محمد بن فليح) بضم الفاء وفتح اللام وسكون التحتانية وبالمهملة و (فليترك) بالجزم أي أن يأذن فليترك. فإن قلت الإذن سبب للترك أو لأمرهم أنفسهم بالترك قلت الترك بلفظ الأمر مبالغة كأنه تأمرهم نفسهم بذلك ولو صح الرواية بالنصب فهو في تقدير الخبر للمبتدأ المحذوف أي فالإذن للترك ومر في حديث: قوموا فلأصل لكم. مباحث وهذا مثله، وكان عباس من جهة الأم قريبا للأنصار. فإن قلت ما وجه تعلق هذا الحديث ببدر قلت: أسر العباس يومئذ وهؤلاء الرجال كانوا بدريين. قوله (عاصم) هو الضحاك الملقب بالنبيل و (عطاء بن