أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى أُرَاهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْخَيْرِ بَعْدُ وَثَوَابُ الصِّدْقِ الَّذِي آتَانَا بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ
3736 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ إِنِّي لَفِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ إِذْ الْتَفَتُّ فَإِذَا عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَتَيَانِ حَدِيثَا السِّنِّ فَكَأَنِّي لَمْ آمَنْ بِمَكَانِهِمَا إِذْ قَالَ لِي أَحَدُهُمَا سِرًّا مِنْ صَاحِبِهِ يَا عَمِّ أَرِنِي أَبَا جَهْلٍ فَقُلْتُ يَا ابْنَ أَخِي وَمَا تَصْنَعُ بِهِ قَالَ عَاهَدْتُ اللَّهَ إِنْ رَأَيْتُهُ أَنْ أَقْتُلَهُ أَوْ أَمُوتَ دُونَهُ فَقَالَ لِي الْآخَرُ سِرًّا مِنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فأسلم يوم الفتح و (السجال) جمع السجل بالمهملة والجيم الدلو شبه المتحاربين بالمستقيين يستقى هذا دلوا وهذا دلوا كما قال الشاعر:
فيوم علينا ويوم لنا ... ويوم نساء ويوم نسر
إذا الخير ضد الشر وهو اختصار من الحديث المذكور في آخر باب علامات النبوة. وهو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام بقرا تنحر وخبزا بخبز فعبر بحر البقر بإصابة المؤمنين فقال فإذا هم المؤمنون يوم أحد يعني حيث أصيبوا فيه والخبز بأنه الخير الذي جاء الله تعالى به بعد ذلك وقيل معناه ما صنع الله بالمقتولين هو الخبز إذ هو خير لهم من بنائهم وقيل هو ماجاء الله به بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين لأن الناس قد جمعوا لهم وخوفوهم فزادهم ذلك إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. قوله (من الخير) بيان لقوله ما جاء الله به وقد يقال الصدق ويراد به الأمر المرضي الصالح ويحتمل أن يكون من باب إضافة الموصوف إلى الصفة أي الثواب الصالح الجيد قوله (جده) أي جد سعد وهو عبد الرحمن والحديث مسلسل بالأبوة إذ هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن روى كل واحد منهم عن أبيه (لم آمن) أي من