فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ فَقَالَ حَسْبُكَ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}
3702 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ أَنَّهُ سَمِعَ مِقْسَمًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ} عَنْ بَدْرٍ وَالْخَارِجُونَ إِلَى بَدْرٍ
3703 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
3704 - عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ اسْتُصْغِرْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا وَهْبٌ عَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وسلم وإظهار الدين قال الله تعالى {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين} وقال تعالى {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم} و (إن شئت) أي إن شئت أن لا تعبد بعد هذا اليوم يسلطون على المؤمنون. وروى أنه صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكفار وهم ألف. إلى أصحابه وهم ثلاثمائة فاستقبل القبلة وقال: اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض. فما زال كذلك حتى سقط رداؤه فأخذه أبو بكر رضي الله عنه فألقاه على منكبيه وقال: يا رسول الله كفاك مناشدتك لربك فانه سينجز لك ما وعدك. الخطابي: لا يتوهم أن أبا بكر رضي الله عنه كان أوثق بعهد ربه لأنه لا يجوز قطعا بل المعنى في ذلك الشفقة على أصحابه وتقويتهم إذ كان ذلك أول مشهد شهدوه في لقاء العدو. فابتهل بالدعاء ليسكتهم إذ كانوا يعلمون إن وسيلته مقبولة ودعاؤه مستجاب فلما قال له أبو بكر مقالته كف عن الدعاء إذ علم أنه استجيب له دعاؤه بما وجده أبو بكر رضي الله عنه في نفسه من القوة والطمأنينة حتى قال له ذلك القول ولهذا قال بعده سيهزم الجمع مر في الجهاد قوله (عبد الكريم) هو ابن المالك مولى عثمان رضي الله عنه وهو من اصطخر وتحول إلى خراسان سبق في الحج و (مقسم) بكسر الميم وسكون القاف وفتح المهملة ابن بجرة بفتح الموحدة والجيم مولى لعبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي ويقال له مولى بن عباس مات سنة إحدى ومائة. قوله