اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلَا رَآنِي إِلَّا ضَحِكَ وَعَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بَيْتٌ يُقَالُ لَهُ ذُو الْخَلَصَةِ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ الْكَعْبَةُ الْيَمَانِيَةُ أَوْ الْكَعْبَةُ الشَّامِيَّةُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ أَنْتَ مُرِيحِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ قَالَ فَنَفَرْتُ إِلَيْهِ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ قَالَ فَكَسَرْنَا وَقَتَلْنَا مَنْ وَجَدْنَا عِنْدَهُ فَأَتَيْنَاهُ فَأَخْبَرْنَاهُ فَدَعَا لَنَا وَلِأَحْمَسَ

بَاب ذِكْرُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ الْعَبْسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

3578 - حَدَّثَنِي

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بفتح الموحدة وخفة التحتانية ابن بشر بالموحدة المكسورة الأحمسي المعلم و (قيس) هو ابن أبي حازم بالمهملة وبالزاي. قوله (ما حجبني) أي ما منعني من الدخول عليه في وقت من الأوقات وهو من خواصه و (ضحك) أي تبسم وكان ذلك إكراما له ولطفا وبشاشة به. قول (ذو الخلصة) بالمعجمة واللام والمهملة المفتوحات و (بيت) أي لخثعم بفتح المعجمة والمهملة وسكون المثلثة بينهما كان في اليمن وكان فيه صنم يدعى بالخلصة وحكى بسكون اللام و (اليمانية) بتخفيف الياء على الأصح. النووي: فيه إشكال إذ كانوا يسمونها بالكعبة اليمانية فقط وأما الكعبة الشامية فهي الكعبة المكرمة التي بمكة شرفها الله تعالى وفرقوا بينهما بالوصف للتمييز فلا بد من تأويل اللفظ بأن يقال كما يقال له الكعبة اليمانية والتي بمكة الكعبة الشامية وقد روى بدون الواو فمعناه كأن يقال هذان اللفظان أحدهما لموضع والآخر للموضع الآخر وقال القاضي ذكر الشامية غلط من الرواة والصواب حذفه أقول الضمير في له راجع إلى البيت والمراد به بيت الصنم يعني كان يقال لبيت الصنم الكعبة اليمانية والكعبة الشامية فلا غلط ولا حاجة إلى تأويل بالعدول عن الظاهر. قوله (مريحي) بالراء والمهملة من الاراحة و (أحمس) بالمهملتين قبيلة وتسمى قريش وكنانة حمسا مر الحديث في باب البشارة في الفتوح في كتاب الجهاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015