مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ اسْتَاذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ فَارْتَاعَ لِذَلِكَ فَقَالَ اللَّهُمَّ هَالَةَ قَالَتْ فَغِرْتُ فَقُلْتُ مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا
3577 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والحديث من مراسيل الصحابة لأن أبا هريرة لم يدرك خديجة وأيامها. قوله (هالة بنت خويلد) مصغر الخالد بالمعجمة وبالمهملة القرشية و (عرف) أي تذكر وهو إضافة إلى المصدر أي استئذانها من خديجة و (ارتاع) أي يفزع والمراد لازمه أي تغير لأنه أعجبه وفي بعض الروايات ارتاح بالمهملة أي هش لمجيئها وسربه لتذكره بها خديجة وأحوالها قال في جامع الأصول كأنه طار لبه لما سمع صوتها انتهى و (هالة) خبر المبتدأ المحذوف وفيه دليل لحسن العهد وحفظ الود ورعاية حرمة الصاحب في حياته ومماته و (الشدق) جانب الفم أي عجوز كبيرة جدا قد سقطت أسنانها من الكبر ولم يبق بشدقها بياض من الأسنان إنما بقي فيه حمرة اللثات و (خيرا) أي زوجا خيرا منها تعني عائشة بها نفسها قالوا الغيرة مسامح فيها للنساء لا عقوبة عليهن فيها لما جبلن عليه من ذلك. ولهذا لم يزجر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة عنها. قال القاضي: لعل هذا جرى منها في صغر سنها وأول سنيها ولم تكن بلغت حينئذ والله أعلم. فإن قلت ليس في الباب ما يدل على الترجمة وهو التزوج قلت يلزم منه ذلك أو المراد من الترجمة لفظ وفضلها كما تقول أعجبني زيد وكرمه وتريد أعجبني كرم زيد (باب ذكر جرير) بفتح الجيم وكسر الراء الأولى (ابن عبد الله البجلي) بالموحدة والجيم المفتوحتين وباللام الأحمسي بالمهملتين الكوفي يوسف هذه الأمة مات سنة إحدى وخمسين. قوله (بيان)