خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ».
3470 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِىٍّ «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى». حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَلِىٍّ - رضى الله عنه - قَالَ اقْضُوا كَمَا كُنْتُمْ تَقْضُونَ، فَإِنِّى أَكْرَهُ الاِخْتِلاَفَ حَتَّى يَكُونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَةٌ، أَوْ أَمُوتَ كَمَا مَاتَ أَصْحَابِى. فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرَى أَنَّ عَامَّةَ مَا يُرْوَى عَلَى عَلِىٍّ الْكَذِبُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فيه مر الحديث في أبواب الخمس في كتاب الجهاد. قوله (علي بن الجعد) بفتح الجيم وسكون المهملة الأولى و (عبيدة) بفتح المهملة السلماني. فإن قلت اختلاف الأمة رحمة فلم كرهه قلت المكروه الاختلاف الذي يؤدي إلى النازع والفتنة. فإن قلت الأمران مطلوبان فلم قال أو أموت بأو قلت لا ينافي الجمع بينهما و (عامة) أي أكثر ما يرويه الرافضة عنه كذب. قوله (أن تكون مني) أي نازلاً مني منزلته والباء زائدة وهذا الحديث تعلق به الروافض في خلافة علي رضي الله عنه. الخطابي هذا إنما قاله لعلي رضي الله عنه حين خرج إلى تبوك ولم يستصحبه فقال أتخلفني مع الذرية فقال أما ترضى أن تكون مني فضرب له المثل باستخلاف موسى عليه الصلاة والسلام على بن إسرائيل حين خرج إلى الطور ولم يرد به الخلافة بعد الموت فإن المشبه به وهو هارون كان وفاته قبل وفاة موسى وإنما كان خليفته في حياته في وقت خاص فليكن الأمر كذلك فيمن ضرب المثل به.
--------------------------------
تم بحمد الله تعالى الجزء الرابع عشر، ويليه-إن شاء الله تعالى- الجزء الخامس عشر وأوله (باب مناقب جعفر بن أبي طالب) رضي الله تعالى عنه. أعان الله تعالى على إكماله