وسلم فَإِنَّ مُحَمَّداً قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَىٌّ لاَ يَمُوتُ. وَقَالَ (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) وَقَالَ (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِى اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) قَالَ فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ - قَالَ - وَاجْتَمَعَتِ الأَنْصَارُ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فِى سَقِيفَةِ بَنِى سَاعِدَةَ فَقَالُوا مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، فَذَهَبَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَذَهَبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ فَأَسْكَتَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ بِذَلِكَ إِلاَّ أَنِّى قَدْ هَيَّاتُ كَلاَماً قَدْ أَعْجَبَنِى خَشِيتُ أَنْ لاَ يَبْلُغَهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَتَكَلَّمَ أَبْلَغَ النَّاسِ فَقَالَ فِى كَلاَمِهِ نَحْنُ الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ. فَقَالَ حُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بالنون والمعجمة والجيم يقال نشج الباكي إذ غص في حلقه البكاء وقيل النشج بكاء معه صوت و (سعد ابن عبادة) بضم المهملة وخفة الموحدة الخزرجي الساعدي كان نقيب بني ساعدة بكسر المهملة الوسطى وصاحب راية الأنصار في المشاهد كلها وكان سيداً جواداً غيوراً وجيهاً في الأنصار ذا رياسة وسيادة وكرم و (السقيفة) موضع مسقف كالساباط كان مجتمع الأنصار ودار ندوتهم و (أبو عبيدة) بضم المهملة وفتح الموحدة وسكون التحتانية عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي أمين هذه الأمة أحد العشرة و (أبلغ الناس) بالنصب وجاز بالرفع كناية عن أبي بكر (حباب) بضم المهملة وفتح الموحدة الأولى (ابن المنذر) بلفظ الفاعل من الإنذار ضد الإبشار الأنصاري السلمي كان يقال له ذو الرأي وهو الذي أشار على رسول الله ? أن ينزل يوم بدر على مائة للقاء القوم ونزل جبريل فقال الرأي ما أشار به حباب مات في خلافة عمر رضي الله عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015