مِنْهُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ».
3433 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَاتَ وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ - قَالَ إِسْمَاعِيلُ يَعْنِى بِالْعَالِيَةِ - فَقَامَ عُمَرُ يَقُولُ وَاللَّهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَتْ وَقَالَ عُمَرُ وَاللَّهِ مَا كَانَ يَقَعُ فِى نَفْسِى إِلاَّ ذَاكَ وَلَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ فَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِىَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ. فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلَهُ قَالَ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتاً، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ يُذِيقُكَ اللَّهُ الْمَوْتَتَيْنِ أَبَداً. ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ أَيُّهَا الْحَالِفُ عَلَى رِسْلِكَ. فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ. فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكْرٍ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ أَلاَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّداً صلى الله عليه
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الضرر والمقصود دخول الجنة فلا ضرر لمن دخل الجنة من أي باب دخلها. قوله (السنح) بضم المهملة وسكون النون وبالمهملة موضع من عوالي المدينة و (ذلك) أي عدم الموت و (بأبي) أي مفدى بأبي. فإن قلت مذهب أهل السنة أن في القبر حياة وموتاً فلابد من ذوق الموتتين قلت المراد به نفي الموت اللازم من الذي أثبته عمر رضي الله عنه بقوله ليبعثه الله في الدنيا لقطع أيدي القائلين بموته فليس فيه نفي موت عالم البرزخ ومر في أول كتاب الجنائز ويحتمل أن يراد أن حياتك في القبر لا يعقبها موت فلا تذوق مشقة الموت مرتين بخلاف سائر الخلق فإنهم يموتون في القبر ثم يحيون يوم القيامة والله أعلم. فإن قلت كيف جاز لعمر أن يحلف على مثل هذا الأمر قلت بناء على ظنه حيث أدى اجتهاده إليه، وفيه فضيلة عظيمة لأبي بكر ورجحان علمه على علم عمر وغيره. قوله (على رسلك) بكسر الراء أي اتئد في الحلف أو كن على رسلك أي التؤدة أي لا تستعجل و (نشج)