وسلم قَالَ «عَلَيْكُمْ بِالأَسْوَدِ مِنْهُ، فَإِنَّهُ أَطْيَبُهُ». قَالُوا أَكُنْتَ تَرْعَى الْغَنَمَ قَالَ «وَهَلْ مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ وَقَدْ رَعَاهَا».
قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ الْعَوَانُ النَّصَفُ بَيْنَ الْبِكْرِ وَالْهَرِمَةِ. (فَاقِعٌ) صَافٍ. (لاَ ذَلُولٌ) لَمْ يُذِلَّهَا الْعَمَلُ، (تُثِيرُ الأَرْضَ) لَيْسَتْ بِذَلُولٍ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَعْمَلُ فِى الْحَرْثِ (مُسَلَّمَةٌ) مِنَ الْعُيُوبِ. (لاَشِيَةَ) بَيَاضٌ. (صَفْرَاءُ) إِنْ شِئْتَ سَوْدَاءُ، وَيُقَالُ صَفْرَاءُ، كَقَوْلِهِ (جِمَالاَتٌ صُفْرٌ). (فَادَّارَاتُمْ) اخْتَلَفْتُمْ.
3190 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى - عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ - فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ، فَرَجَعَ إِلَى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
شرح الحديث في كتاب الصلاة. قوله (أبو العالية) بالمهملة من العلو قال تعالى (لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك) و (النصف) بفتح النون والصاد وقال (لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها) قوله (صفراء إن شئت سوداء) غرضه أن الصفرة يحتمل حملها على معناه المشهور وعلى معنى السواد كما في قوله تعالى (جمالات صفر) قد يفسر بسود تضرب إلى الصفرة فاحمل على أيهما شئت قال الحسن صفراء فاقع أي سوداء شديدة السواد ولعله مستعار من صفة الإبل لأن سوادها يعلوه صفرة وبه فسر جمالات صفر وقال تعالى (وإذ قتلتم نفساً فادارأتم فيها) أي اختلفتم وتدافعتم. قوله (صكه) أي ضربه ومر شرحه في باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة في كتاب الجنائز