قَلْبي.

3156 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «نَحْنُ أَحَقُّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ (رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْيِى الْمَوْتَى قَالَ أَوَ لَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِى) وَيَرْحَمُ اللَّهُ لُوطاً، لَقَدْ كَانَ يَاوِى إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ وَلَوْ لَبِثْتُ فِى السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ يُوسُفُ لأَجَبْتُ الدَّاعِىَ».

باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّه كَانَ صَادِقَ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هو فضلها وبركتها. قوله (نحن أحق بالشك) أي في كيفية الإحياء لا في نفسه أو نحن أحق بالشك ولا شك عندنا فلاشك عنده بالطريق الأولى، قوله (يرحم الله) قال تعالى: (لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد) قال الطيبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لأن كلامه يدل على إقناط كلي وبأس شديد من أن يكون له ناظر ينظره وكأنه صلى الله عليه وسلم استغرب ذلك القول وعده نادرة منه إذ لا ركن أشد من الركن الذي يأوي إليه. وقال صاحب الكشاف: معناه إلى قوي أستند إليه وأتمنع به فيحميني منكم شبه القوي العزيز بالركن من الجبل في شدته ومنعته وروى أنه أغلب بابه حين جاءوا وجعل يرادهم ويجادلهم أي من وراء حجاب فحمل تارة على التشبيه وأخرى على ظاهره. قال النووي: يجوز أنه نسي الالتجاء إلى الله في حماية الأضياف وأنه التجأ إلى الله فيما بينه وبين الله وأظهر للأضياف العذر وضيق الصدر. قوله (لأجبت الداعي) أي لأسرعت إلى الجائي إلي بالخروج من السجن ولما قدمت العذر قال تعالى: (فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى برك) الآية وصفه صلى الله عليه وسلم بالصبر حيث لم يبادر إلى الخروج وقال ذلك تواضعاً إلا أنه كان في الأمر منه مبادرة وعجلة لو كان مكان يوسف والتواضع لا يصغر كبيراً بل يوجبه جلالاً وقدراً صلى الله عليه وسلم (باب قوله تعالى واذكر في الكتاب إسمعيل) قوله (حاتم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015