بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَالْحَسَنُ كُلٌّ عَلَيْهِ هَيِّنٌ هَيْنٌ وَهَيِّنٌ مِثْلُ لَيْنٍ وَلَيِّنٍ وَمَيْتٍ وَمَيِّتٍ وَضَيْقٍ وَضَيِّقٍ {أَفَعَيِينَا} أَفَأَعْيَا عَلَيْنَا حِينَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأَ خَلْقَكُمْ لُغُوبٌ النَّصَبُ {أَطْوَارًا}
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا وعلى آل محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرًا
كتاب بدء الخلق
(البدء) بالهمزة الابتداء، قوله (الربيع) بفتح الراء ضد الخريف (ابن خثيم) بضم المعجمة وفتح المثلثة وسكون التحتانية أبو يزيد من الزيادة الثوري بالمثلثة كان ورعا قانتا مات سنة بضع وستين، قوله (هين) أي سهل بتشديد الياء وتخفيفها لغتان كميت وميت وأخواته وغرضه أن أهون بمعنى هين أي لا تفاوت عند الله بين الإبداء والإعادة على السواء في السهولة، قوله (أفعيينا) أي في قوله تعالى «أفعيينا بالخلق الأول» معناه (أفأعيا علينا) يعني ما أعجزنا الخلق الأول حين أنشأناكم وأنشأنا خلقكم وعدل عن التكلم إلى الغيبة التفاتا والظاهر أن لفظ حين أنشأناكم إشارة إلى آية أخرى مستقلة (وأنشأ خلقكم) إلى تفسيرها وهو قوله تعالى «إذ أنشأكم من الأرض» ونقل البخاري بالمعنى حيث قال حين أنشأكم بدل إذ أنشأكم أو هو محذوف في اللفظ واكتفى بالمفسر عن المفسر، قوله (لغوب) أي في قوله «ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا