وَقَوْلِهِ تَعَالَى (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِى مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا).
73 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غُرَيْرٍ الزُّهْرِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ صَالِحٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وجه الأرض وقيل المجتمع اليابس وقيل سمي به لأنه كان إذا صلي أخضر ما حوله وكنيته أبو العباس واسمه بليا بموحدة مفتوحة ولام ساكنة ومثناة من تحت ابن ملكان بفتح الميم وسكون اللام وبالكاف واختلفوا فيه فقيل إنه نبي علي قولين مرسل وغير مرسل وقيل أنه ولي وقيل أنه من الملائكة واحتج من قال بنبوته بقوله تعالي «وما فعلته عن أمري» وبكونه أعلم من موسي والولي لا يكون أعلم من النبي وأجيب بأنه يجوز أن يكون قد أوحي الله إلي نبي ذلك العصر أن يأمر الخضر بذلك وذكر الثعلبي ثلاثة أقوال في أن الخضر هل كان في زمن إبراهيم عليه السلام أم بعده بقليل أم بكثير وقال إنه نبي معمر علي جميع الأقوال محجوب عن الأبصار وقيل أنه لا يموت إلا في أخر الزمان حين يرفع القرآن وفي آخر صحيح مسلم في حديث الدجال أنه يقتل رجلا ثم يحيي وقال إبراهيم بن سفيان يقال إن ذلك الرجل هو الخضر وقال الشيخ لبن الصلاح جمهور العلماء والصالحين علي أنه حي والعامة معهم في ذلك. وقال النووي: الأكثرون من العلماء علي أنه حي موجود بين أظهرنا وذلك متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح وحكاياتهم في رؤيته والاجتماع به والأخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده في المواضع الشريفة أكثر من أن تحصي. الكشاف: كان الخضر في أيام فريدون قبل موسي وكان علي مقدمة ذي القرنين الأكبر وبقي إلي أيام موسي وقال والمراد من الرحمة في قوله «آتيناه رحمة من عندنا» هي الوحي. فإن قات أما دلت حاجته إلي التعلم من آخر في عهده أنه كما قيل موسي بن منشأ لا موسي بن عمران لأن النبي يجب أن يكون أعلم أهل زمانه. قلت لا غضاضة أي لا نقض بالنبي في أخذ العلم من نبي مثله. قوله (الآية) يحتمل فيها الرفع والنصب والجر. قوله (محمد بن غرير) بالغين المعجمة المضمومة والراء المكسرة المفتوحة ابن الوليدين إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أب عبد الله القرشي الزهري المدني نزيل سمرقند يعرف بالغريري. قوله (يعقوب بن إبراهيم) بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أب يوسف القرشي المدني الزهري ساكن بغداد توفي سنة ثمان ومائتين. قوله (حدثني أبي) أي أبو إسحق إبراهيم بن سعد المذكور آنفا تولي بيت المال ببغداد وتوفي بها وهو من جملة شيوخ الشافعي وتقدم في باب تفاضل أهل الإيمان قوله (صالح) هو ابن كيسان بفتح الكاف وبالياء الساكنة والشين المهملة المدني التابعي